شمس سورية – متابعة
شهدت بعض السلع ارتفاعاً في أسعارها بعدما كانت تراجعت قبل ذلك إلى حد مقبول لاقى ارتياح المواطن على الرغم من دخله المحدود، ولعل أهم هذه المواد الزيوت النباتية التي ارتفعت إلى ما يزيد على خمسة آلاف ليرة، فما هي الأسباب، وفقاً لصحيفة “الثورة”.
وأوضح عضو غرفة تجارة دمشق “محمد الحلاق” أن ارتفاع أسعار الزيوت يعود إلى وجود ارتفاع في أسعاره على المستوى العالمي، نتيجة الحرب الأوكرانية المستمرة منذ عام تقريباً، ما يؤثر بشكل غير مباشر ومتذبذب على نحو ارتفاع وانخفاض نتيجة نقص المحاصيل.
وأشار “الحلاق” إلى أن تخفيض الأسعار يعود غالباً إلى توفر المادة وتنافسيتها، بحيث يكون هناك عدة مستوردين من جهة والمادة متوفرة بشكل أكثر من الاحتياجات من جهة ثانية.
وبيّن “الحلاق” أن الزيت النباتي مادة من المواد الزراعية التي تخضع للشروط الزراعية، والظروف المناخية وكذلك لعملية التصنيع، وغيرها من الأمور ذات الأثر على ارتفاع أسعارها في الخارج مما انعكس محلياً،مشيراً إلى أن سورية لا تزال لديها مخازين جيدة من المواد الأساسية.
وأكد “الحلاق” أن المعامل الموجودة في سورية قادرة على تأمين حاجة القطر من هذه المادة، ولدينا مخزون جيد، موضحاً أن الارتفاع العالمي يصل إلى 30% وهو نفس الارتفاع الذي نشهده في الأسواق المحلية.
ولفت “الحلاق” إلى الحاجة لتعزيز المخازين من المواد الغذائية مع ارتفاع الطلب عليها بشكل أكبر والعمل على رفدها بشكل مستمر وأكثر، مبيناً أن ارتفاع أسعار مختلف السلع المصنعة في المعامل، هو نتيجة ارتفاع عناصر التكلفة لجهة المحروقات وعدم ثبات سعر الصرف في فترة من الفترات وحالياً أمر جيد ثباته، وتشهد الأسواق ارتفاعاً في الطلب على مختلف المواد على خلفية عودة اللاجئين السوريين من جهة والوافدين من لبنان جراء الحرب العدوانية الإسرائيلية على جنوب لبنان، وسجل سعر ليتر الزيت بين 25-27 ألف ليرة بعد أن انخفض إلى مستوى 22- 23 ألف ليرة لليتر الواحد.