شمس سورية – متابعة
اقترح علماء الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا طريقة جديدة لتطبيق أقطاب كهربائية شفافة مع أكسيد القصدير والإنديوم على خلايا البيروفسكايت، لرفع كفاءة الخلايا الشمسية وجعلها شفافة، وفقاً لوكالة “نوفوستي”.
وأشارت الدراسات أن علماء الجامعة قرروا ابتكار نوع جديد من الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء والسماح بمرور الضوء في نفس الوقت، ومن أجل ذلك يجب أن تكون الخلايا الشمسية مصنوعة من مواد اصطناعية بلورية- البيروفسكايت، ويتطلب تشغيلها وجود أقطاب كهربائية خاصة شفافة وتمتاز بخاصية توصيل الكهرباء.
وأكد علماء الجامعة على أن الطريقة التي يستخدم فيها أكسيد القصدير والإنديوم “الرش بطريقة المغنطرون” غير مناسبة لإنتاج بطاريات شمسية ذات كفاءة عالية، لأن رش المغنطرون بهذه الطريقة له عيوب كثيرة، حيث تتلف طبقة البيروفسكايت والطبقات الأخرى، ما يؤدي إلى انخفاض كفاءة الألواح الشمسية.
واقترح العلماء من أجل تجاوز هذه العيوب استخدام طريقة شعاع الأيونات في رش أكسيد القصدير والإنديوم، حيث تعطي الخصائص المطلوبة دون استخدام درجات حرارة عالية ودون الإضرار بطبقات الألواح الشمسية.
أظهرت الخلايا الشمسية الشفافة التي صنعها الباحثون باستخدام الطريقة المقترحة زيادة في معامل الكفاءة من 3.12% إلى 12.65%.
وأوضح الباحث” ليف لوتشنيكوف” أن هذه الطريقة ستسمح بإنشاء نوعين من الخلايا الشمسية، خلايا ترادفية عبارة عن هيكل كهروضوئي متعدد الطبقات، يتم فيه توصيل مادتين أو أكثر من المواد الضوئية في سلسلة لاستخدام ضوء الشمس بشكل أكثر كفاءة عن طريق زيادة عرض الامتصاص الطيفي للإشعاع وخلايا شفافة يمكن تركيبها في نوافذ المباني، حيث بالإضافة إلى توليد الكهرباء، تسمح بمرور الضوء المرئي.
بالنسبة للمهندسين المعماريين والمصممين يعتقد الباحثون أن هذه الخاصية ستسمح بدمج الخلايا الشمسية في النوافذ والواجهات والعناصر الهيكلية الأخرى للمباني بعدة طرق.