شمس سورية – متابعة
عثر علماء الآثار على أطلال مستوطنة قديمة مفقودة، يزيد عمرها عن 2200 عام بالقرب من مدينة “تولا” في روسيا، تعود إلى العصر الحديدي المبكر، وفقاً لوكالة “نوفوستي”.
ووجد علماء الآثار من محمية متحف “ميدان كوليكوفو” في هذه المستوطنة على قطعة نقود نحاسية وزنها 1.98 غ صكت في “بانتيكابايوم” في 275-245 قبل الميلاد، ووفقاً لهم هذا يعني أن عمر هذه المستوطنة أكثر من 2200 عاماً.
وتقع هذه المستوطنة القديمة التي كانت قائمة في القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد على الضفة اليمنى لنهر “سوخايا فورونكا” ومع أن المستوطنة ليست كبيرة إلا أنها محاطة بتحصينات مثيرة للإعجاب لا تزال محتفظة بشكلها حتى الآن، كما تحيط بالمستوطنة ثلاثة أسوار ترابية ارتفاعها حوالي 2 متر وثلاثة خنادق يصل عمقها إلى 1.5 متر.
وقال “يفغيني ستولياروف” رئيس قسم البحوث الأثرية في محمية متحف “ميدان كوليكوفو”: “عاش هنا شعب حضارة يوخنوفسكايا، التي كانت قائمة في العصر الحديدي المبكر ومنتشرة في منطقة الغابات في الجزء الأوروبي من روسيا”، مشيراً إلى أن حضارة “يوخنوفسكايا” كانت منتشرة في مناطق واسعة من “بوديسيني” و”كورسك بوسيميه” والضفة اليمنى لنهر “أوكا” العلوي.
وبيّن “ستولياروف” أن التحصينات كانت لحماية الناس من الجيران.
وأضاف “ستولياروف”: “لا أعتقد أنهم تعرضوا للهجوم من قبل بعض قبائل السهوب من الجنوب، لأنه في تلك الأيام لم يكن هناك ذهب ولا فضة، كانت الثروة الرئيسية هي الناس والماشية، دافع سكان المستوطنة عن أنفسهم من أقربائهم، الذين كان بإمكانهم مهاجمتهم في أي لحظة لسرقة الماشية، أو مثلاً يختطفون حرفي معادن غير حديدية”.
ووفقاً للعالم، قد تكون المستوطنة محصنة من جميع الجهات لأنها كانت بمثابة مركز ديني أو ملجأ كانت تحفظ فيه الأشياء الثمينة، أما حياة الناس اليومية فكانت تجري خارج هذه التحصينات حيث المستوطنة الكبيرة.