شمس سورية – حلب – أنطوان بصمه جي
في أمسية موسيقية ساحرة، غمرت أروقة جمعية “أمل، حب، حياة للسلام” مساء أمس في حلب القديمة نغمات الأوبرا، منبثقة من صوت الفنانة المبدعة “سمية حلاق” برفقة نخبة من العازفين الموهوبين: “دافيد ملكونيان، راما البرشة، لوسيا باندك، وهنري أيوب”.
وكأنّ حلب العريقة، حاضرة الحضارة، توشحت ثوباً من نور وانسجام مع كل نغمة عذبة انطلقت من أوتار المجموعة ورنّت في فضاء المكان، وعبر مدير الثقافة بحلب عن سعادته الغامرة بتقديم هذا العرض الموسيقي الأوبرالي، مؤكداً على التزام وزارة الثقافة ومديريتِها بتقديم مختلف أصناف الفنون الموسيقية، إيماناً منهم بأهمية دور الموسيقا في رفد الروح وتنقية المشاعر، وإعلاء الذائقة الفنية لدى الجمهور.
وتعالت أصوات الحاضرين بالتصفيق الحار، معلنة عن بدء الأمسية الساحرة. وبدأت “سمية حلاق” بِصوتِها العذب والقويّ، رحلةً موسيقية عبر الزمن والمكان، مُقدّمةً 12 مقطوعة موسيقية متنوّعة بلغات مختلفة. فكانت كلّ نغمة حكاية تُروى، وكلّ لحن لوحة تُرسم، تُلامس أوتارَ القلوب وتُحرّك مشاعر الحاضرين.
و عبّرَ عازف التشيللو “محمد نامق” عن سعادته بالمشاركة في هذه الأمسية، مُؤكداً على دور الموسيقا في علاج النفس والروح، وداعياً إلى ضرورة الاستمرارِ في تقديم عروض الأوبرا في مدينة حلب، الحاضنة لكلّ أنواع الفنون والطرب الأصيل.
من جانبِها، أشارتْ الموسيقية “تامار سوغويان” إلى أهمية الموسيقا الأوبرالية في التّأمّل والارتقاء بالنفس إلى عوالم نقية تُساعد الإنسان على التخلّص من شوائب الحياة وصعابِها.
واختتمت الأمسية الموسيقية على وقع تصفيق حارّ من الحاضرين، الذين عبّروا عن شكرِهم وتقديرِهم للفنانين على الأداء الرائع الذي لامس قلوبَهم وملأَ أجواء حلب نغمات أمل وسلام.