شمس سورية – متابعة
أقام فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب محاضرة بعنوان “تحولات النخلة في معلّقة غزة على أسوار القدس” للشاعر خالد أبو خالد، قدّمها أ.د عصام الكوسى.
انطلقَ المُحاضر في البداية من العنوان الذي يعدّ العتبة النصية الأولى وتفتح أبواب النص أمام المتلقي، فلفظ المعلّقة يحمل إرثاً عربياً أصيلاً، وتدلّ على تعالقٍ مع ما تعارفت عليه العرب، واستطاع الشاعر حسب رأي الباحث أن ينقل هذه الدلالة ويمنحها بعداً معاصراً ودلالياً جديداً، وإذا كانت الكعبة هي المكان الأكثر قداسة لدى العرب والمسلمين، وتعليق القصيدة على جدرانها يضفي عليها هالة من القداسة، فإن أسوار القدس قد استحالت أسواراً مقدّسة تستحق أن تُغلق عليها نفائسُ الأشعار، ومنها معلّقته.
وذكرَ الباحث عصام خلال المحاضرة أن قارئ هذه القصيدة يلفت انتباهه اعتماد الشاعر على كلمة مركزية تُشكّل بؤرة الدلالة ومحرقها المولّد كثيراً من الدلالات وهي كلمة “نخيل”,، حيث ذُكرت سبع عشرة مرة، وهذا التكرار سمة أسلوبية في بناء، القصيدة المحاضرة، لأن هذا النخيل لا يرمز إلى أهل غزة فحسب، بل إلى شعب فلسطين كله، وإن أطلقها على الجزء ويعني بها الكل على عادة العرب.
في الختام فُتح المجال للمداخلات وإبداء وجهات النظر حول هذا العنوان بين المحاضر واللفيف الموجود من الأدباء والباحثين والمهتمين.