شمس سورية – متابعة
سجلت محافظة درعا منذ بداية العام نحو 21 إصابة بمرض اللاشمانيا، بينها حالتا وفاة سجلتا خلال الشهرين الأخيرين، ما ينذر بارتفاع المؤشر الوبائي.
ووصل عدد الإصابات منذ بداية العام وصل إلى 19 حالة، بينما وثقت فرق الرصد خلال الشهرين الأخيرين حالتين إضافيتين، ليصل الإجمالي إلى 21 حالة، منها حالتا وفاة (طفل ورجل مسن)، وأبرز المناطق المتضررة تشمل (الحارة، الحراك، اللجاة، بصر الحرير، وكفر شمس)، وفقاً لما أكده رئيس دائرة الأمراض السارية في مديرية صحة “درعا نائل الزعبي” لـ ”أثر”.
وأوضح “الزعبي” أن عدد الحالات وتسجيل حالتي الوفاة ينذر بارتفاع المؤشر الوبائي، ما استدعى بشكل فوري عقد اجتماع المجلس الصحي الفرعي مع الجهات ذات الصلة للإطلاع على أرض الواقع بكل شفافية ومناقشة الخط البياني لعدد الحالات، وتم وضع بروتوكول واستراتيجية للتطبيق والتنسيق مع كافة الجهات المعنية والوحدات الادارية لإيجاد الحلول الناجحة وتأمين المواد اللازمة لتكثيف حملات مكافحة الكلاب الشاردة وتأمين حملات النظافة والتخلص من القمامة وترحيلها ورش المبيدات الحشرية خاصة في المناطق التي يتكاثر فيها الحشرات والذباب.
وأشار “الزعبي” إلى أن المرض ينتقل عبر لدغات أنثى ذبابة الرمل الحاملة للطفيليات، مؤكداً أهمية الإصحاح البيئي ومكافحة الكلاب الشاردة والتخلص من القمامة، لافتاً إلى ضرورة تكثيف حملات النظافة ورش المبيدات الحشرية في المناطق المتضررة، لافتاً إلى أن بلدة كفر شمس تعتبر الأكثر انتشاراً لحالات اللاشمانيا بسبب كثرة تواجد مزارع الطيور والكلاب الشاردة حول المداجن.
ونشرت محافظة درعا مؤخراً تقريراً حول اجتماع اللجنة الصحية الفرعية، الذي ناقش الانتشار المتزايد لمرض اللاشمانيا، خاصة الإصابات الحشوية، حيث أكدت اللجنة أن الكلاب الشاردة والجرذان هي الخازن الأساسي للمرض، بينما تعد ذبابة الرمل الناقل الرئيسي، وعليه تم وضع خطة شاملة تشمل التعاون بين المنظمات والنقابات لتوعية المجتمع بخطورة الوباء.