شمس سورية – متابعة
أيقونة للجيلين الشعريين اللذين تلياه، هو الشاعر الإنجليزي “بيرسي بيش شيلي” 4 أغسطس 1792 ـ في 8 يوليو 1822
كان الشاعر “بيرسي بيش شيلي” من أكثر الناس تفاؤلا لدرجة أنه عاش طوال فترة حياته سعيد للغاية، كما أن كتاباته نالت إعجاب عدد كبير من الشعراء مثل “كارل ماركس وهنري ستيفنز سولت، وبرتراند رسل، وأوبتون سنكلي”، ومن ضمن المتأثرين به “روبرت براوننج، ألفرد لورد تينيسون، دانتى جابرييل روسيتي، ألجرنون تشارلز سوينبرن، لورد بايرون”، وغيرهم الكثير.
وللشاعر بيرسى موقفان الأول كان في حياته والثاني حدث بعد رحيله، أما الأول هو طرده من جامعة أوكسفورد 25 مارس عام 1811، وكان ذلك قام هو وصديقه توماس جيفرسون هوج كتيب بعنوان “ضرورة الإلحاد” وهو اللفظ الذي كان يحظر استخدامه في المجتمع الإنجليزي المحافظ في ذلك التوقيت.
أما الموقف الثاني عندما رحل حيث أنه لقى مصرعه قبل أن يكمل الثلاثين بشهر واحد، حيث عثر على جثته على متن مركب أثناء عاصفة فى خليج سبيتسيا الإيطالي، قد مات غرقًا، وعندما حرقت جثته بعد مماته على الشاطئ بحضور عدد كبير من أصدقائه، ويقولون أن كل جسده احترق عدا قلبه ،فهناك احتمالات أن يكون أنه كان يعانى من مرض أدى إلى تكلس قلبه، فقام أحد الأصدقاء الذين حضروا مراسم الحرق بانتشال القلب من ألسنة اللهب وأعطاه لزوجته الثانية ماري مؤلفة رواية فرانكنشتاين، التي يزعم أنها أبقت على رماد جثمانه في مكتبه.
وكان الشاعر بيرسى بيش شيلى، واحد من أعظم الكتاب الغنائيين باللغة الإنجليزية، وعرف بقصائده القصيرة “أوزيماندياس، أغنية للريح الغربية، إلى قبرة”، وبعض القصائد الطويلة مثل “ألاستور، أو روح العزلة، ثورة الإسلام، أدوناى، بروميثيوس طليقاً، وعمله غير المنتهى انتصار الحياة”، و” أغنية للريح الغربية، أوزيماندياس، روح العزلة، إلى قبرة، ثورة الإسلام”، قصة غير عادية.