شمس سورية – متابعة
نجحت فرق الإطفاء في طرطوس في منع النيران من دخول قرية زمرين، لكنها لم تتمكن من منعها من التهام أكثر من أربعة آلاف دونم من الأراضي الحراجية والزراعية الممتدة من مقالع معمل إسمنت طرطوس وحتى زمرين والسودا بسبب سرعة الرياح الغربية وعدم وجود طرق حراجية أو زراعية في هذه البقعة الواسعة، وفقاً لموقع “المشهد أونلاين”.
وذكر رئيس مجلس بلدة السودا “خالد قزيحة” أن الحريق بدأ الساعة الثانية ،أمس الأربعاء، من منطقة مقالع الإسمنت وتحديداً من مكان مكب القمامة السابق كما يعتقد، قائلاً :”إن النيران قوية وسريعة والتهمت هذه المساحات نتيجة الهواء الغربي القوي ونتيجة عدم وجود طرقات، وبالتالي عدم تمكن فرق الإطفاء وسيارات الإطفاء التي زاد عددها عن خمس عشرة سيارة من الوصول إلى أماكن الحريق وإطفائها.
وأضاف “قزيحة”:”إن النيران وصلت إلى البيوت السكنية في زمرين من الجهة الغربية، لكن تضافر جهود فرق الإطفاء منعتها من الدخول إلى البيوت بعد أن سيطرت عليها بإشراف ميداني مباشر من محافظ طرطوس، متابعاً:”إن النيران مازالت مشتعلة في بقعتين ويخشى أن تمتد إلى جبل بعشتر غرب بلدة السودا”.
وبدوره، أشار “فادي ديوب” رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة طرطوس إلى أن عملية الإطفاء في خواتيمها وتوقع أن يتم إخماد الحريق في وقت قريب، و لم يذكر أي معلومات تتعلق بالمساحات المحروقة.
ومن جهته، أكد محافظ طرطوس “فراس أحمد الحامد” الذي قاد عمليات الإطفاء ميدانياً أنه تم شق طريق لدخول آليات الإطفاء إلى المكان الذي مازالت النيران مشتعلة به ، لافتاً إلى أن سرعة الرياح، بعد ظهر الأمس، كان لها الدور الكبير في انتشار الحريق.
وأوضح “الحامد” أن كل الجهات شاركت في عمليات الإطفاء من فوج إطفاء طرطوس إلى فرق الزراعة إلى الدفاع المدني إلى إطفاء المنطقة الحرة كما تمت الاستعانة بحوامات الجيش.
وختم بالقول: “إن قوى الأمن الداخلي بدأت تحقيقاتها،لمعرفة المسببين باندلاع الحريق”.