شمس سورية – متابعة
أقيم في فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب محاضرة بعنوان “القصيدة النثرية”، قدّمها الشاعر “محمد نقشو” الذي تحدّث عن نشأة وتطور قصيدة النثر، التطور اعتمد على تشكيل النص الشعري أو اللوحة الفنية بطريقة غير منطقية تمزج ما بين الواقع والخيال، وصولاً إلى القصيدة النثرية التي أسسها الشاعر الفرنسي “بولدير” لتغدو نوعاً جديداً من أنواع الشعر الذي يلامس المشاعر بدهشة وإمتاع.
وتحدث المُحاضر عن الدوافع التي جعلت العرب يتأخرون نصف قرن عن الأوروبيين في نسج القصيدة النثرية، وإلى ظهورها عند شعراء كبار أبدعوا فيها مثل محمد الماغوط ويوسف الخال، ودعا إلى مساندة القصيدة النثرية الصعبة جداً برأيه لكونها تنبثق عن ثقافة شاعر مبدع، يربط بين أشياء متباعدة وفوضوية بقالب فني وبمقادير عالية من الكثافة والإدهاش التي تجذب المتلقي وتلامس مشاعره حتى ولو لم يفهمها على غرار اللوحة التجريدية وهو ما يعد أرقى أنواع الفن.
هذا ويعتبر نقشو أننا بانتظار مبدعي هذه القصيدة لتواكب ما يشهده الواقع من تطورات في كافة المجالات، ولقد حضر جمهور من المثقفين والشعراء والمهتمين وداخلوا بآراء ووجهات نظر مختلفة حول قصيدة النثر.