محصول القطن.. زراعته وأهميته الصناعية والاقتصادية

شمس سورية – متابعة

رأى الدكتور “عباس فارس” الخبير بزراعة القطن ومدير مركز بحوث القطن سابقاً أن ‏القطن في سورية لا يزال محصولاً استراتيجياً وتهتم به الدولة بشكل كبير جداً وعلى ‏نطاق واسع حيث كان يزرع على مساحات كبيرة واليوم انحصرت مساحات زراعته ‏جراء الأحداث التي أحاطت بالبلد، وما زالت الهيئة العامة للبحوث ‏الزراعية إدارة بحوث القطن مستمرة في عملها في محاولة لاستنباط أصناف جديدة ‏واختبارها وإدخالها حيز الزراعة.‏

وقال “فارس” خلال الندوة الاقتصادية التي أقامتها غرفة صناعة حلب اليوم بعنوان ‌”القطن زراعته وأهميته الصناعية والاقتصادية”: إن القطن السوري يبقى من أكثر ‏المحاصيل الصناعية أهمية واستعمالاً وخاصة في مجالات صناعة الغزل والنسيج ‏المتقدمة في سورية والتي يتم اعتمادها بشكل أساسي على تيلة القطن”، منوهاً بأن هذه ‏الندوة تسلط الضوء على النظرة المستقبلية لكيفية إعادة الوضع الطبيعي لمحصول ‏القطن وتمكين زراعته والذي كان مزدهراً ومن أكثر المحاصيل اهتماماً من قبل ‏الفلاحين.

واستعرض المحاضر المساحات المزروعة بمحصول القطن على مستوى العالم والتي ‏تتراوح بين 30 و35 مليون هكتار، مبيناً أن المساحات المزروعة بالمحصول ‏في سورية غير ثابتة أو مستقرة بسبب الظروف المحيطة حيث كانت في العام ‌‏1977 بحدود 239 ألف هكتار وانخفضت في العام 2004 إلى 135 ألف ‏هكتار بسبب انخفاض أسعار الشراء وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وبعد العام ‏2011 وبسبب العدوان على سورية من الداخل والخارج اقتصرت المساحات على ‏عدة آلاف من الهكتارات.‏

وتطرق الباحث لاستعمالات القطن في الصناعة ولا سيما نوعية التيلة الطويلة التي ‏تدخل في الصناعات النسيجية والطبية والاستفادة من بذوره واستخراج الزيوت منه إضافة للأحماض العضوية من أوراقه منوهاً بالجهود التي بذلتها ‏مراكز بحوث القطن لاستنباط أصناف جديدة مقاومة للجفاف والحرارة ومنها حلب 33 و90 والرقة 5 ودير الزور 22 مقدماً شرحاً موجزاً عن الأمراض التي ‏تصيب المحصول وطرق علاجها. ‏

وبدوره، أضاف عضو غرفة صناعة حلب المهندس “محمد زكريا صابوني”: “إن الغرفة تعمل على تشجيع أي مبادرة ‏تنعكس إيجاباً على زراعة وتطوير محصول القطن في سورية وصناعته ليبقى ‏الذهب الأبيض الذي كان يتم الاعتماد عليه بشكل رئيسي سابقاً”.‏

وبيّن مدير مكتب القطن المهندس “أحمد العلي” أن محصول القطن يبقى من المحاصيل ‏الاستراتيجية في سورية له مكانته الاقتصادية والاجتماعية ويتم التخطيط لزراعته ‏سنوياً بشكل مسبق من قبل وزارة الزراعة حسب حاجة القطاع العام حيث تأثرت ‏مساحات زراعته خلال السنوات السابقة جراء الحرب الإرهابية على سورية ويتم ‏العمل على زيادة المساحات المزروعة بالقطن مستقبلاً من خلال إدخال مساحات ‏جديدة بالزراعة وتقديم الدعم الحكومي لمستلزمات الإنتاج حيث بلغت المساحات ‏المزروعة بالمحصول لهذا الموسم 8722 هكتاراً من أصل المساحة المخططة ‏لزراعة 14 ألفاً و 19 هكتاراً وتم حتى اليوم تسويق كمية 8450 طناً.‏

شاهد أيضاً

“صباغ” يبحث مع “لافروف” في مينسك تطورات الأوضاع في المنطقة وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على شعوبها

شمس سورية – متابعة في إطار مشاركتهما في المؤتمر الدولي الثاني للأمن الأوراسي في العاصمة …