شمس سورية – متابعة
أثمرت الجهود المشتركة للفعاليات الاقتصادية في منطقة فضلون الصناعية والمجلس المحلي في مدينة السبينة بريف دمشق، عن إنجاز أكثر من 70 بالمئة من البنى التحتية التي دمرها الإرهاب، ما ساهم بعودة 200 منشآة صناعية تتنوع بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وفقاً لوكالة “سانا”.
وأشار رئيس المجلس المحلي في السبينة “محمد هيثم منصور”إلى أن منطقة فضلون تضم 600 منشأة صناعية عام 2011، تنتج مختلف أنواع الصناعات الكيمائية والخشبية والغذائية والبلاستيكية والألبسة، وبعد عودة الأمان للمنطقة بدأ تأمين الخدمات من كهرباء ومياه واتصالات وصرف صحي وطرق، حيث عاد للمدينة 10 منشآت كبيرة و40 متوسطة، والباقي يتنوع بين الصغير والورشات.
ونوه “منصور” بدور الفعاليات الاقتصادية والمحلية وبالدعم الحكومي في إعادة تأهيل منطقة فضلون من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية، أهمها الصرف الصحي وصيانة شبكة الكهرباء وتركيب عدد من المحولات الكهربائية، وتأمين المياه، وتنفيذ صيانات زفتية لشوارع المنطقة مع تأمين الضواغط اللازمة لنقل القمامة للحفاظ على نظافة المنطقة.
ولفت “منصور” إلى أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى استكمال هذه المشروعات ولا سيما الصرف الصحي وتزفيت وتعبيد الشوارع المتبقية والإنارة، مع الحاجة لزيادة التيار الكهربائي ولا سيما مع ارتفاع أسعار الكهرباء للصناعي وغلاء تركيب منظومات طاقة بديلة، وتوقف وزارة الكهرباء عن منح موافقات لتركيب مراكز تحويل، أو السماح للصناعيين بالتشارك والاستجرار من مركز تحويل واحد، ما تسبب بتوقف البعض عن الإنتاج.
من جانبه، بين ممثل المجتمع المحلي في المنطقة الصناعية “عبدالله فضلون” أن التركيز خلال السنوات الخمس الماضية كان على إعادة تأهيل المنشآت الصناعية والبنى التحتية، لتمكين جميع الصناعيين من العودة، لافتاً إلى أن الدعم الحكومي وجهود المجلس المحلي في السبينة مكنت المنطقة من النهوض مجدداً والبدء بالإنتاج.
وأكد المهندس “سامر سبيناتي” الذي يشرف على أعمال الترميم لإحدى المنشآت الصناعية المختصة بتصميم وتصنيع القوالب البلاستيكية،أنه رغم الحصار الاقتصادي على سورية والصعوبات فإن العمل مستمر لإعادة المنشأة إلى الإنتاج.